دعاء القنوت النــازلـة
عبد
الرحمن السديس
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
اللهُمَّ لَكَ الحَمْدُ اَنْتَ نُوْرُ
السَّمَوَاتِ وَالاَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ اَنْتَ قَيُّوْمُ السَّمَاوَاتِ
وَالاَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ اَنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضِ وَمَنْ
فِيْهِنَّ. أَنْتَ الحقُّ وَوَعْدُكَ الحَقُّ وَلِقَاؤُكَ الحَقُّ وَالجَنَّةُ
حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ حَقٌ. اللهُمَّ لَكَ أَسْلَمْنَا وَبِكَ
آمَنَّا وَعَلَيْكَ تَوَكَلْنَا وَبِكَ آمَنَّا وَعَلَيْكَ تَوَكَّـلْنَا
وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَبِكَ خَاصَمْنَا وَإِلَيْكَ حَاكَمْنَا، فَاغْفِرْ لَنَا
مَا قَدَّمْنَا وَمَا أَخَّرْنَا وَمَا أَسْرَرْنَا وَمَا أَعْلَـنَّا وَمَا
أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ وَأَنْتَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٍ.
اللهُمَّ اهْدِنَا فِيْمَنْ هَدَيْتَ،
وَعَافِنَا فِيْمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنَا فيِمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ
لَنَا فِيْمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنَا شَرَّ مَا قَضَيْتَ. إِنَّكَ تَقْضِي وَلاَ
يُقْضَى عَلَيْك.َ إِنَّهُ لاَ يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ. وَلاَ يَعِزُّ مَنْ
عَادَيْتَ. تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ. لَكَ الحَمْدُ عَلَى مَا
قَضَيْتَ. وَلَكَ الشُّكْرُ عَلَى مَا أَعْطَيْتَ.
نَسْتَغْفِرُكَ اللَّهُمَّ مِنْ
جَمِيْعِ الذُّنُوْبِ وَالخَطَايَا وَنَتُوْبُ إِلَيْكَ. اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا
مِنْ خَشْيَتِكَ مَاتَحُوْلُ بِهِ بَيْنـَنَا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكْ. وَمِنْ
طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّـغُنَا بِهِ جَنَّـتَكَ. وَمِنَ اليَقِيْنِ مَا تُهَوِّنُ
بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا اللَّهُمَّ بِأَسْمَاعِنَا
وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّاتِنَا أَبَدًا مَا أَحْيَيْـتَنَا، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ
منَّا، وَاجْعَلْهُ ثَـئْرَنـَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ
عَادَانَا، وَلاَتَجْعَلْ مُصِيـبَتَنَا فِى دِيْنِنَا، وَلاتَجْعَلِ الدُّنْيَا
أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا وَلاَ إِلَى النَّارِ مَصِيْرَنَا
وَاجْعَلِ الجَنَّةَ هِيَ دَارَنَا وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا بِذُنُوْبِنَا مَنْ
لاَ يَخَافُكَ فِيْنَا وَلاَيَرْحَمُنَا.
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا
دِيْنَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا وَأَصْلِحْ دِنْيَانَا الَّتِي فِيْهَا
مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيْهَا مَعَادِنَا وَاجْعَلِ
الحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لَنَا
مِنْ كُلِّ شَرٍّ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ
مُوْجِبَاتِ رَحْمَتِكْ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكْ، وَالغَنِيْمَةَ مِنْ كُلِّ
بِرٍّ وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ
مِنَ النَّارِ.
اللهُمَّ اغْفِرْلنَاَ وَارْحَمْنَا
وَأَعْتِقْ رِقَابَنَا مِنَ النَّارِ . اللهُمَّ إِياَكَ نَعْبُدُ وَلَكَ نُصَلِّي
وَنَسْجُدْ وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَخْفِضْ، نَرْجُوْ رَحْمَتَكَ وَنَخْشَى عَذَابَكْ،
إِنَّ عَذَابَكَ الجِدَّ بِالكُفَّارِ مُلْحِقْ. اللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ لاَ
إِلهَ إِالاَّ أَنتَ. أَنْتَ الغَنِيُّ وَنُحْنُ الفُقَرَآءُ، أََنْزِلْ عَلَيْنَا
الغَيْثَ وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ العَائِثِيْنَ. اللَّهُمَّ
أَغِثْنَا....اللَّهُمَّ سُقْيَا رَحْمَة لاَ سُقْيَا عَذَابٍ، وَلاَ هَدْمٍ وَلاَ
غَرَقٍ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِكُلِّ
اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ
عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِاسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ
عِنْدَكَ. أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ العَظِيْمِ رَبِيْعَ قُلُوْبِنَا وَنُوْرَ
صُدُوْرِنَا وَجَلاَءَ احْزَانِنَا وَذَهَبَ هُمُوْمِنَا وغُمُوْمِنَا. اللَّهُمَّ
يَا سَامِعَ كُلِّ الـنَّجْوَى وَيَا مُنْتَهَى كلِّ شَكْوَى، يَا عَظِيْمَ
المَنِّ، يَا كَرِيْمَ الصَّفْح. يَا مُبْتَدِأَ النِّعَمِ قَبْلَ
اسْتِحْقَاقِهَا، يَا سَيِّدَنَا وَمَوْلَنَا....نَسْأَلُكَ أَنْ تَرْحَمَنَا
بِالقُرْآنِ العَظِيْمِ. اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا بِالقُرْآنِ العَظِيْمِ،
وَاجْعَلْهُ لَنَا إِمَامًا وَنُوْرًا وَهُدًا وَرَحْمَةً. اللّهُمَّ ذَكِّرْنَا مِنْهُ
مَا نُسِّيْـنَا، وَعَلِّمْنَا مِنْهُ مَا جَهِلْنَا، وَارْزُقْنَا تِلاَوَتَهُ
آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ عَلىَ الْوَجْهِ الَّذِي يُرضِيْكَ
عَنَّا.
اللَّهُمَّ وَثِّقْ اِمَامَنَا
لِما تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ بِالبرِ وَالتَّقْوَى. اللَّهُمَ
وَفِّقْهُ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلِ أَعْمَالَهُ الصَّالِحَ تَبْغِي رِضَاكَ،
وَهَيِّئْ لَهُ البِطَانَةَ الصَّالِحَةْ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى الخَيْرِ
وتُعِيْنُه عَلَيْهِ.
اللَّهُمَّ مُـنْزِلَ الكِتَابِ،
مُجْرِي السَّحَابِ، هَازِمَ الأَحْزَابِ، أُنْصُرْ إِخْوَانَنَا المُجَاهِدِيْنَ
فِي كُلِّ مَكَانٍ.......... اللَّهُمَّ إِنَّ أَعْدَاءَهُمْ لايُعْجِزُوْنَكَ
بِشَيْءٍ، فأَرِنَا اللَّهُمَّ فِيهِم عَجَائِبَ قُدْرَتِك، اللَّهُمَّ خُذْهُم
أَخْذَ عَزِيْزٍ مُقْتَدِرٍ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُوْرِهِم،
وَنَعُوْذُبِكَ مِنْ شُرُوْرِهِمْ.
اللَّهُمَّ أَرِنَا فِيْهِم
يَوْمًا أَسْوَادًا....... اللّهُمَّ خُذْ كَفَيْنَا أَسْرَانَا وَأَسْرَ
المُسْلِمِيْنَ، وَرُدَّهُمْ إِلَى أَهْلِهِمْ سَالِمِيْنَ صِحَة. اللَّهُمَّ
كُلَّهُمْ يَارَحْمَنُ يَا رَحِيْمُ. اللّهُمَّ امْكُرْ بِمَنْ مَكَرَ
بِهِمْ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيْزِ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْألُكَ
الهُدَى والتُّقَى والعَفَافَ وَالغِنَى. اللَّهُمَّ اغْنِنَا بِحَلاَلِكَ عَنْ
حَرَامِك، وَاغْنِنَا بِفَضْلِكَ عَنْ مَنْ سِوَاكَ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ
فِعْلَ الخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ المُنْكَرَاتِ وَحُبَّ مَسَاكِيْنَ. وَأَنْ تَغْفِرَ
لَنَا وَتَرْحَمَنَا وَتَتُوْبَ عَلَيْنَا وَإِذَا أَرَدْتَ فـِتْـنَةَ فِي قَوْمٍ
فَاقْدِمْنَا إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُوْنِيْنَ. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ
حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنَا إِلَي حُبِّكَ.
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا
إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيْعُ العَلِيْمِ، وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ
التَّوَابُ الرَّحِيْمِ. اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوْذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ
وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ ِعُقُوْبَتِكَ، وَبِكَ مِنْكَ لاَ نُخْصِى ثَنَاءً عَلَيْكَ
أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكْ.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى نَبِيِّنَا
مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِيْنَ.